السبت، مايو 12، 2012
الخميس، مايو 10، 2012
السنة الاولى
ثانوي اعدادي. النص
المسترسل. الوحدة الخامسة . المجال السكاني.
العنوان: اشباح الشاطىء. محمد غرناط..
منذ
سنوات قالت له كلثوم : ان البحر غير عادته ، و ان بفي على حاله سيرحل لا محالة.
كان رزقه وافر، السمك متعدد الالوان و الاحجام ، طري باذخ.يملاء الغرباوي سلته دون
عناء ، و يهرع الىمك و البوطة الصغيرة الزرقاء سوق القرية على بعد دقائق. يبيع جزاء منها ، و يحث الخطوة باتجاه
بيته. يجد كلثوم في انتظاره ، تقفز عندما يطرق الباب فتفتح له،فينادي عليها بصوت
عال ، و هي في وسط الدار ، كي تفتح كوة اخرى لينفذ الهواء و تخف الرائحة. اليوم
يترحم عليها ، و يذكر انها حملت معها هموم البلاد و العباد ، و ربما ابنتها
نسيت كل شيء. تبدو غير آبهة ، تزور والدها
مرة او مرتين كل شهر. تدخل عليه و تمكث واقفة ( لا يهمها السمك و البوطة الصغيرة
الزرقاء ، تعتني بوجهها كثيرا ، الغرباوي لا يطيل النظر اليها.)
لم ينتبه امس و هي تخبره دون ارتباك بان شابا
يعمل بمدرسة الحي سيطلب يدها في اخر الشهر ، لبث جامدا كانه لم يسمع شيئا ن ثم رفع
راسه فجاة و بدا مبهورا. تفرس فيها طويلا
قبل ان يسألها عما قالت، فاخبرته مرة اخرى ، و صمت لحظة ثم سالها عن الشاب. ردت
بسرعة انه لا ياخذ راتبه بعد ، و لم يجد
لنفسه مسكنا ، و انهما ينويان الاقامة معه الى ان
يتسلم راتبه و تبني له الوزارة
مسكنا. لاحت على فمه ابتسامة ربما يستخف بها ، ظلت تنظر اليه ، لم يتكلم. بعد برهة سحبت من حقيبتها ورقة مالية
باهتة و طرحتها امامه ، ثم مالت بجسدها الخفيف لتخرج.
ارتفع
ماء البحر ، و الغرباوي ما زال ممسكا قصبته باحكام ، ينظر بعيدا و الامواج العاتية
تتلاطم بلا انقطاع. مرت من فوق راسه طائرة
ضخمة ، سمع هديرها الطويل فتوقف يحدق فيها، و لما اختفت احنى راسه فراى الصياد
الاخر ، و هو ايضا سمع هدير الطائرة فتوقف
يحدق فيها. و لما اختفت مشى في خطى و حيدة نحو الغرباوي.
-
هل نحن عدوان؟
-
رد الغرباوي ضاحكا:
-ابدا،
لم يحدث بيننا ما يجعلنا عدوين ، العدو هو من ياكل لحم بني آدم.
-
و لماذا لا نكلم بعضنا؟
ثم
قرب منه السلة ، فلاحت سمكتان صغيرتان لامعتان. ابتسم الغرباوي ابتسامة كبيرة ، مط حاجبيه و دنا
منهما بوجهه. اخذ الرجل احدى السمكتين و مدها للغرباوي قائلا:
-
خذ هذه لتتعشى بها و لا تنسى ان تعيدها الي عندما يجود عليك البحر.
الحزام الكبير
صاحب النص:
محمد غرناط قصاص مغربي ، من مواليد مدينة بني ملال سنة 1953 اشتغل بالتعليم بجميع اسلاكه و هو
يدرس بكلية عين الشق بالبيضاء من مؤلفاته:" سفر في اودية ملغومة"
،" الصابة و الجراد"، " داء الذئب" ، " الحزام
الكبير"
-1- ملاحظة النص و استكشافه:
ألعنوان - تركيبيا:
يتركب النص من مضاف و مضاف اليه.
-
معجميا: ينتمي الى المجال السكاني.
-
دلاليا: يوحي العنوان بالقلق و الخوف و
المعاناة.
االصورة:
بداية النص: يبتدىء النص بعبارة تدل على مجال النص"امضى
النهار....
نهاية النص: ينتهى النص بعبارة مسبوقة بنفي.
نوعية النص:
-2- قراءة الفهم
و التحليل:
1- ابرز علاقة الغرباوي بالصياد.
2- مم كانت تتخوف زوجة الغرباوي؟
3- ابرز علاقة البنت بابيها الغرباوي.
4- ابرز علاقة الغرباوي بزوجته من خلال
العبارة:"اليوم يترحم عليها، و يذكر انها حملت معها هموم البلاد و
العباد"
5- استخرج من النص العبارات الدالة على فقر الغرباوي:
-ا- الوحدات:
-1- بيان الكاتب برودة ا لعلاقة الغرباوي بالصياد.
-2- تخوف زوجة الغرباوي من شح البحر.
-3- تخوف زوجة الغرباوي من شح البحر.
-4- بيان علاقة الاب بابنته و رغبتها في الزواج.
-5- مبادرة الصياد بربط علاقته بالغرباوي.
بنية النص:
النهار
|
الزمان
|
الشاطىء
|
المكان
|
الصيادين انتظار ما يجود البحر عليهما
|
الحدث
|
انعدام التواصل بين الصيادين
|
العقدة
|
مبادرة الصياد بالحديث الى الغرباوي
|
الحل
|
الصياد/زوجته/بنته/الصياد
|
الشخصيات
|
-3- القراءة التركيبية:
بداية
القصة: كيف كانت علاقة الصيادين؟
|
ما قبل
التحول
|
المثير: من بادر بالتواصل مع الاخر؟
|
التحول
|
الحدث: لماذا اعطى الصياد ما اصطاده للغرباوي؟
|
|
الجزاء: ما هو رد فعل
الغرباوي؟ ماذا طلب منه الصياد الاخر؟
|
|
نهاية
القصة:بم انتهت القصة؟
|
ما بعد
التحول
|
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)